في كثير من الأحيان يشعر الشخص بالصداع من وقت لآخر ولكن في حالة استمرار الصداع لفترة طويلة من الوقت قد يكون الشخص مصاب بالصداع المزمن.

علاج الصداع المزمن ومعرفة اسباب الصداع المستمر

لذا دعونا نتعرف في هذا المقال على علاج الصداع المزمن وأسبابه فتابعونا.

يعتبر الصداع واحدا من أكثر المشاكل الطبية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص في مرحلة معينة من حياتهم،

كما يمكن للصداع المزمن التأثير بشكل كبير على أي شخص بصرف النظر عن سنه وجنسه.

والصداع هو عبارة عن ألم شديد يحدث في أي جزء من الرأس وفي بعض الأحيان يحدث في جانب واحد فقط من الرأس،

وقد يكون في هذه الحالة دليل على التوتر والإجهاد وكثرة التعرض للضغوط النفسية والعاطفية.

وربما ينتج الصداع بسبب وجود اضطراب طبي مثل الصداع النصفي أو التعرض للقلق والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.

الصداع المزمن هو عبارة عن شعور الشخص بألم شديد وصداع في الرأس بشكل مستمر لفترة تصل إلى أكثر أسبوعين،

وقد تمتد إلى حوالي 3 أشهر، ويشتمل الصداع المستمر على نوعين وهما كالتالي:

غالبا ما يصيب الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الصداع النصفي العرضي حيث يؤثر بشكل كبير على ناحية واحدة من الرأس وفي بعض الأحيان يؤثر على الجانبين.

وفي هذا النوع من الصداع يشعر الشخص المريض بنبض شديد في الرأس والقيء والغثيان بالإضافة إلى الحساسية الشديدة من الضوء والأصوات.

صداع التوتر المزمن: يؤثر هذا النوع من الصداع على الرأس بالكامل ولأن ألمه قد يكون خفيفا أو متوسط ومعتدلا،

وغالبا ما يشعر الشخص بالضغط على منطقة الرأس ولكنه لا يشعر بالنبض.

هو الذي يحدث بشكل مفاجئ وغالبا ما يحدث للأشخاص الذين ليس لديهم أي تاريخ مرضي مع الصداع،

ويؤثر هذا النوع من الصداع على جانبي الرأس ويشعر المريض بألم يشبه الضغط على الرأس.

صداع شقيقة مستمرة: يؤثر هذا النوع من الصداع على جانب واحد من الرأس وغالبا ما يكون يومي وبشكل مستمر،

وفي بعض الأحيان يتحول صداع الشقيقة إلى صداع نصفي ويشعر الشخص المريض بألم شديد بشكل مستمر مما يفقد قدرته على التركيز وأداء مهامه اليومية.

ربما يهمك ايضا: أفضل دكتور لعلاج العصب الخامس

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن ومن أهمها ما يلي:

أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية بأنه توجد علاقة كبيرة بين الإصابة بالتوتر والصداع فعندما يصاب الشخص أو يتعرض إلى توتر تتشنج عضلات الجسم بأكمله.

وغالبا تكون هذه التشنجات أكثر حدة في كلا من الرقبة والرأس مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالصداع المزمن،

فإذا كان الشخص مصاب بالتوتر فغالبا ما يكون أكثر عرضة للإصابة بالصداع المزمن أو المستمر.

يجب على الشخص عند الإصابة بالصداع التفكير في عاداته اليومية التي يمارسها ومتابعتها جيدا، وعليه أيضا تتبع كمية المياه التي يتناولها على مدار اليوم.

لأنه من أهم وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن عدم تناول كمية كافية من الماء طوال اليوم،

مما تسبب ذلك في إصابة الجسم بالجفاف وإنخفاض ضغط الدم وبالتالي نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ.

فقر الدم هو مشكلة صحية تقل فيها عدد كرات الدم الحمراء في الجسم مما يؤثر ذلك على كمية الأكسجين التي يتم نقلها إلى خلايا الجسم.

وغالبا ما يصاحب الإصابة بفقر الدم العديد من الأعراض المختلفة بناء على درجة الإصابة ومن أهمها شعور الشخص بالتعب والإرهاق والضعف بشكل مستمر،

علاوة على عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي الشعور بصداع مستمر.

ويجب على الشخص في حالة ملاحظة هذه الأعراض استشارة دكتور علاج الألم على الفور والقيام بالفحوصات اللازمة.

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع المستمر لدى النساء وهي كالتالي:

أسباب الصداع المستمر عند النساء

يقوم الجسم بتحضير نفسه قبل نزول الدورة الشهرية وبالتالي يحدث الكثير من التغييرات في الجسم مثل انخفاض مستوى هرمون الإستروجين،

وغالبا ما يكون مرتبط بالخلايا المسؤولة عن الشعور بالألم في الدم مما يتسبب ذلك في الإصابة بالصداع المستمر.

غالبا ما يبدأ جسم المرأة بتحضير وتهيئته نفسه للحمل وذلك من خلال زيادة مستوى هرمون الإستروجين في الشهور الأولى من الحمل،

مما ينتج عن ذلك الإصابة بالصداع، كما أن التغييرات المستمرة في هرمون الإستروجين من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع المستمر لدى النساء.

تؤدي هذه الحبوب إلى حدوث الكثير من التغييرات الهرمونية في جسم المرأة مما يتسبب ذلك في الإصابة الصداع المتكرر.

تختلف وتتنوع أسباب الإصابة بالصداع المستمر في مقدمة الرأس ما بين مسببات بسيطة ومسببات خطيرة ،

1- من أهم هذه الأسباب تعرض الشخص للصدمة كبيرة أو الإصابة بالتهاب الدماغ.

2- أيضا تعتبر التغييرات في الدورة الدموية وتدفق الدم في الدماغ من أكثر الأسباب المسببة إلى حدوث الصداع في مقدمة الرأس.

3- التغييرات الكيميائية التي تنتج بسبب استخدام نوع معين من الأدوية أو المخدرات، كما أن التوقف بشكل مفاجئ عن تناول هذه الأدوية يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالصداع.

4- وجود مشاكل في منطقة الأنف أو الأذن أو الحنجرة أو إصابة الشخص بعدوى فيروسية مثل عدوى العوز المناعي البشري.

وعلى الرغم من الأسباب التي ذكرها سابقا إلا أنه يوجد العديد من العوامل الأخرى التي قد تكون سبب من أسباب الإصابة بالصداع المستمر،

وهي حدوث تغيير في الساعة البيولوجية لجسم الإنسان كالتالي:

  • الإفراط في تناول الكافيين مما يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في النوم وبالتالي الإصابة بالصداع المستمر.
  • تناول كمية كبيرة من الأدوية المستخدمة في علاج الصداع.
  • وجود ورم أو التهابات في الدماغ قد تكون أيضا من أسباب الإصابة بالصداع المستمر.

هناك العديد من الطرق المستخدمة في علاج الصداع المزمن، ومن أكثر هذه الطرق شيوعا الحصول على قسط كافي من الراحة،

إلى جانب تناول الأدوية الخاصة بعلاج الصداع التي لا تحتاج إلى وصف الطبيب.

كما يمكن للطبيب أيضا وصف بعض الأدوية للوقاية من الإصابة ببعض أنواع الصداع كالأدوية المضادة للأكتئاب ثلاثية الحلقات أو الأدوية المضادة للصرع وغيرها من الأدوية الأخرى.

ولكن يجب على الشخص المريض الالتزام بتعليمات وإرشادات الطبيب وعدم الإفراط في تناول هذه الأدوية حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث آثار جانبية خطيرة.

تابع ايضا: علاج آلام السرطان

تختلف طرق علاج الصداع المزمن من شخص لآخر على حسب نوع الصداع الذي يعاني منه الشخص.

علاج الصداع المستمر عند الرجال

فهناك بعض أنواع الصداع يمكن السيطرة عليها باستخدام بعض الأدوية مثل الباراسيتامول وبعض مسكنات الألم والحصول على الراحة التامة.

وفي بعض الأحيان قد يصف الأطباء بعض الأدوية المضادة للالتهابات الغير سترويدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

وختاما فإننا نكون قد تحدثنا بشكل مفصل في هذا المقال عن علاج الصداع المزمن كما تعرفنا معا على أسبابه والأعراض المصاحبة له،

حيث يجب على الشخص عن الإصابة بألم شديد في الرأس أو الشعور بصداع لفترة طويلة من الوقت الذهاب إلى الطبيب المختص، للقيام بالإجراءات والفحوصات الطبية اللازمة دمتم بخير.